الكتاب رسالة ماجيستير لطالبة فلسطينية
نبذة عن الكتاب : الكون والإنسان دراسة تحليلية واستعراضيـة للماضي والحاضر رسالة ماجستير لـ عبير فرح عوض عمرو جامعة القدس
مؤلف الكتاب : عبير فرح عوض عمرو
تحميل كتاب الكون والإنسان دراسة تحليلية :
تقديـم
منذ أن خلق الله – تعالى – الإنسان وجعل الأرض مركز عيشه، وهو يحاول أن يتعرف على كل ما يحيط به من المخلوقات، مستخدماً أدوات المعرفة الرئيسية المتوفرة لديه وهي: العين المجردة في المشاهدة، والعقل في النظر والتدبر.
وأخذ يفسر الأمور وفق تأثير هذه المخلوقات الكونية عليه.
فما كان يخافه فقد ألهه خوفاً منه، كالبرق والرعد، وما كان ينبهر به ويستأنس بوجوده، ألهه تعظيماً وحباً، كالشمس والقمر
ولذلك فقد سيطرت الخرافة والخيال على تفسيراته للظواهر الكونية، التي عبد الكثير منها على اعتبار أنها آلهة خير، وابتعد عن ظواهر أخرى ولم يعبدها لاعتقاده أنها آلهة شر.( مقطع من الكتاب)
واعتقد أن الأرض مركز الكون، وأن الكون يسير نحو هدف مرسوم ومسطر،[1]وهذه فكرة مهمة نوقشت كثيراً في الماضي والحاضر، في الدين والعلم، إذ أنها تؤكد نهاية الكون ، الأمر الذي يعني وجود بداية له، وبالتالي هو مخلوق، وهذا ما رفضه الكثير من الفلاسفة والعلماء.
وأما بطليموس[2] فقال: إنّ الأجرام السماوية كلها تتحرك ما عدا الأرض والشمس، وقال: إن القمر والكواكب تدور حول الأرض التي هي مركز الكون، وتعتبر هذه النظرة لبطليموس أهم نظرية عقلية وعلمية للإغريق.[3]
وأما سقراط[4]، فقد قال بفكرة العقل المسير للكون (والعقل هنا لا يقصد منه الإله، بل شيء مختلف، سنتحدث عنه في فصل لاحق)، وأعتقد أن المادة لا يمكن أن يكون لها أن تتحرك لوحدها، أو بنفسها، ولذا فالحركات السماوية تستدعي وجود قوة محركة خارجية[5].
[1]. (ميموني، وقسوم (2002) ص38 بتصرف
[2]. بطليموس: هو كلاوديوس بطليموس: عالمٌ مصري من أصل يوناني، ولد في مصر، وبرع في الفلك والهندسة، وله كتاب المجسطي. /المرجع: عرفات، محمد مختار (2003) إعجاز القرآن الكريم في العلوم الجغرافية، ط1، دار اقرأ، دمشق، سوريا، ص27.
[3]. (عرفات (2003) ص27.
[4]. سقراط: هو فيلسفوف يوناني، (470-399 ق.م) وكان عالماً فلكياً ورياضيا . /المرجع: (ميموني، وقسوم (2002) ص38.
[5]. (ميموني، وقسوم (2002) ص38