أحْتَاجُ نَهـْرًا
.يشتريني ليْسَ بالدّينارِ
لكنْ بالمُنى والأمْنياتْ
كيْ يَغسلَ
الدَّرنَ الـّذي ألقتْهُ
منْ فـــــوقي السّنونُ
كما الدّواهي
نازلاتْ
أحتاجُ لي
سبعينَ عُمرًا غيرَ عُمري
كيْ أكَـفـكِــفَها دُمـــوعي
فوقَ خدّي والجّراحِ
النـّازفاتْ
أحتاجُ جسمًا
لا يموتُ وألفَ نجْمٍ
كيْ يزولَ العتمُ
منْ كَهفي الصّغيرِ , فأيـْنَ منّي
كلُّ تلكَ المُعجزاتْ
وأريدُ أنْ
أنسى التّوجّعَ
إذْ وقـفتُ مُراقبًا
كيفَ ابتساماتُ الزّمانِ
غدتْ هُنا حِكرًا على
كلِّ الشّــــــــفاهِ
الضّاحكاتْ
وأنا الغريبُ
على مفارقِ وحدتي
أتوسـّـلُ الحظّ الشّحيحَ
فيستخفُّ بحاجتي
ويضنُّ حتّى
بالفـُـتاتْ
آآآآهٍ زماني
أينَ حظـّي ؟؟؟
أينَ كنتُ سـُويعةَ التّوزيعِ
للألحانِ عندَ بـُـزوغِ
فجرِ الأغنياتْ
قلْ يا زماني
منْ لوجهي
إنْ تولّى الزّهرُ عنهُ
وارتختْ فيهِ الجُّفونُ
السّاحراتْ
بلْ منْ لقلبي
إنْ مضى نبضي بعيدًا
وانتهى صوتُ البلابلِ
فوقَ أغصاني الحزينةِ
فــي اللـــــــيالي
البارداتْ
يا مستحيلي
كلُّ ما أرجوهُ أرضًا
دونَ همٍّ , أوْ سحابًا دونَ رعدٍ,
ياسمــينًا دونَ شــــوكٍ ,
أيَّ شيءٍ قبلَ أنْ
يأتي المماتْ
واللهِ أنّي
لستُ أطلبُ غيرَ حقٍّ
في صباحٍ لا تغيبُ الشّمسُ عنهُ
لا أحبُّ انا الليالي المُظلماتِ
الظــَّـــالماتْ
واللهِ أنّي
كلُّ ما أرجوهُ أنْ
أصحو على يومٍ جديدٍ
دونَ ذكرى بعد نكبةِ ذكرياتي ,
لوْ تموتُ الذّكرياتْ
بقلم : مهندس رفعت زيتون
القدس في 15 \ 10 \2010